احذروا مشاهدة محتوى نتفلكس...عندما يتحول الترفيه إلى سلاح في الحرب الثقافية العالمية #مقاطعة_نيتفلكس_مطلب

بعد دعم الشواذ والترويج لها في كل مكان ، تثير منصة نتفليكس جدلاً واسعًا حول العالم بسبب طبيعة المحتوى الذي تقدمه، خاصة فيما يتعلق بالقيم الثقافية والأخلاقية. فمن جهة، تقدم المنصة تنوعًا هائلاً في المحتوى، مما يمنح المشاهدين خيارات واسعة. ومن جهة أخرى، يرى بعض النقاد أن بعض المحتوى، خاصة الموجه للأطفال، يتضمن أفكارًا قد لا تتناسب مع القيم الثقافية لجميع المجتمعات
نيتفليكس: عندما يتحول الترفيه إلى سلاح في الحرب الثقافية العالمية
#مقاطعة_نيتفلكس_مطلب

نيتفليكس: عندما يتحول الترفيه إلى سلاح في الحرب الثقافية العالمية

‏حيث أعلن ريد هاستينغز، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لنيتفليكس، عن تبرعه بمبلغ 7 ملايين دولار لصالح لجنة دعم نائب الرئيس كامالا هاريس في حملتها الانتخابية لعام 2024

تخيلوا معي مشهدًا عالميًا مروعًا: طفل في طوكيو، وآخر في الرياض، وثالث في ريودي جانيرو، جميعهم جالسون أمام شاشاتهم، يشاهدون ما يظن آباؤهم أنه برنامج بريء على نيتفليكس. وفجأة، تظهر أمامهم مشاهد تروج لأفكار تتعارض مع قيم مجتمعاتهم. هذا ليس خيالًا، بل هو الواقع المرير الذي يعيشه العالم اليوم في ظل هيمنة شركات الترفيه العابرة للقارات على عقول أطفالنا.

لقد تجاوزت نيتفليكس كل الحدود الثقافية والأخلاقية. فمن منصة لمشاهدة الأفلام، تحولت إلى أداة خطيرة لإعادة تشكيل القيم العالمية. 

واليوم تثير نتفلكس الريبة بعد تبرع مؤسسها ريد هاستينغز بـ7 ملايين دولار لدعم كامالا هاريس، في خطوة تثير تساؤلات حول الأجندة العالمية لهذه الشركة، مما يطرح السؤال: هل التبرع لإيمانهم بالفعل بأجندة المرشحة الاقتصادية والسياسية أو لأنها تدعم السياسات الداعمة للمثلية الجنسية؟ لا تهمنا نتائج الانتخابات إطلاقا، ولكن يهمنا أن نعرف ماهي أجندة هذه المنصة التي أصبحت في كل منزل.

إن ما نشهده اليوم هو غزو ثقافي ممنهج يستهدف العالم بأسره. فنيتفليكس لا تكتفي بعرض المحتوى، بل تقوم بعملية غسيل مخ عالمية من خلال برامجها. من "CoComelon Lane" الذي يعرض علاقات مثلية للأطفال في جميع أنحاء العالم، إلى "Arcane" الذي يروج لأفكار تتعارض مع القيم التقليدية في مختلف الثقافات.

هذه الإستراتيجية العالمية لنيتفليكس تثير ردود فعل متباينة حول العالم. ففي الشرق الأوسط، وصفت السعودية والإمارات نيتفليكس بأنها "الراعي الرسمي للمثلية". وفي أوروبا، نجد المجر تجري تحقيقات رسمية حول ما تبثه نيتفليكس من "دعاية للمثلية" للأطفال. حتى في الهند، ذلك البلد ذو التنوع الثقافي الهائل، نرى جدلًا متصاعدًا حول تأثير محتوى نيتفليكس على القيم المحلية.

ووفقًا لتقارير من "فوكس نيوز"، فإن دعم نيتفليكس لمجتمع LGBTQ+ يثير الجدل على مستوى عالمي وليس فقط في الولايات المتحدة. 

وهي تواجه أيضًا اتهامات بفرض وجود شخصيات مثلية في المحتوى الذي تعرضه. يرى النقاد أن هذه الخطوة تمثل محاولة لفرض أجندة اجتماعية معينة، مما يؤدي إلى استياء بعض المشاهدين الذين يشعرون بأنهم مضطرون لمشاهدة محتوى يتعارض مع قيمهم ومعتقداتهم.

ما نشهده هنا هو صراع حضاري عالمي. فنيتفليكس، بقوتها الاقتصادية وانتشارها العالمي، تحاول فرض رؤية أحادية للعالم، متجاهلة التنوع الثقافي الحقيقي. إنها تستغل شعار "التنوع والشمولية" لتمرير أجندة عالمية موحدة، تهدف إلى تذويب الهويات الثقافية المختلفة في بوتقة يسارية راديكالية واحدة.

والسؤال الذي يطرح نفسه على المستوى العالمي: هل يمكن لشركة تدعي احترام التنوع الثقافي أن تسمح لمؤسسها بالتدخل بشكل صارخ في السياسة الأمريكية؟ أليس هذا دليلًا على أجندة خفية تتجاوز حدود الترفيه لتصل إلى التأثير السياسي العالمي؟

إن العالم اليوم يقف على مفترق طرق. فإما أن نستيقظ جميعًا من الرياض إلى موسكو إلى لندن، ومن نيروبي إلى ساو باولو إلى تكساس لنواجه هذا الغزو الثقافي الممنهج، أو نستيقظ غدًا لنجد أن التنوع الثقافي الحقيقي الذي يميز عالمنا قد تلاشى لصالح ثقافة عالمية راديكالية تدعم أشد أجندة اليسار المتطرف وقد فرضت علينا من خلال شاشات التلفزيون وأجهزتنا المحمولة.

الخيار الآن بين أيدينا جميعًا، كمواطني هذا العالم المتنوع. هل سندافع عن تراثنا الثقافي؟ أم سنستسلم لهذا التيار الجارف الذي يهدد بمحو الهويات الفريدة لشعوب الأرض؟ إن المعركة الحقيقية اليوم ليست بين الشرق والغرب، بل بين من يؤمنون بقيمة التنوع الثقافي الحقيقي، وبين من يسعون لفرض نموذج ثقافي واحد على العالم بأسره.

‎#مقاطعة_نيتفلكس_مطلب

ليست هناك تعليقات