احذر! استنساخ صوت والدتك أو شريكك أو أصدقائك: كيف يمكن أن يخدعونك ؟

الذكاء الاصطناعي سيف ذو حدين ،يمكن استخدامه لصالح البشر وسعادتهم وحد ثاني لاجل الجريمة المنظمة و وتزوير الحقائق النصية او الفديوية او الصور او الاصوات او المكالمات الهاتفية.

احذر: استنساخ صوت أحبائك لخداعك - لا تثق بكل ما تسمعه في المكالمات الهاتفية او الصوتية

بدأ المجرمون في استخدام التكنولوجيا الذكية لاستنساخ أصوات الأفراد المعروفين لدينا، مما يعزز من قدرتهم على إجراء احتيالات متقنة. يمكن للمتسللين الآن تقليد أصوات أقاربنا مثل والدتنا، مطالبين بالاتصال بأرقام هاتفية أو تنفيذ تحويلات مالية. تعتبر هذه العمليات خطيرة بشكل كبير، حيث يصعب التمييز بين الأصوات المزيفة والحقيقية، ما يؤدي إلى انتهاك الثقة واستغلال العلاقات الشخصية لأغراض احتيالية.

حذر الخبراء الأمنيون مؤخراً من زيادة حالات الاحتيال باستخدام استنساخ الأصوات. فقد تعرضت إحدى المستخدمات لمكالمة غير معروفة، حيث سمعت صوت زوجها يطلب منها بشكل غريب إرسال رسالة إلى رقم هاتفي معين.

اتصلت بهم إحدى المستخدمات بعد تعرضها لمحاولة احتيال: تلقت مكالمة مجهولة، وعندما ردت، سمعت صوت زوجها يقول لها حرفيًا:

"مرحبا! لا أستطيع الاتصال بك، أرسل لي رسالة على هذا الرقم [X]"

على الرغم من ظهور الرسالة كأنها من شريكها، لكنها تمكنت من تجاهل المكالمة والتحقق من عدم اتصال زوجها بها بالفعل. هذا الموقف يوضح كيفية استخدام المجرمين لتكنولوجيا الاستنساخ الصوتي في عمليات الاحتيال وتزايد حالاتها بشكل ملحوظ.

الذكاء الاصطناعي يمكّننا الآن من إنشاء تعليقات صوتية بأصوات الأشخاص، وليس فقط المشاهير بل أي شخص نعرفه. يمكن التقاط صوت شخص ما واستخدامه لخلق تسجيل صوتي يقول ما نرغب فيه، وهذا الأمر يثير قلق رئيس أمن البيت الأبيض.

المجرمون لاحظوا هذا الاستخدام، وقد تكون عمليات الاحتيال باستخدام الصوت هذه هي المفضلة لديهم قريبًا. يظهر هذا النوع من الاحتيال بمظهر أكثر مصداقية للضحايا، حيث يمكنهم انتحال شخصية موظف بنكي أو مؤسسة مالية. على الرغم من أن التكنولوجيا ليست مثالية بعد، إلا أن مستوى الواقعية الذي تصل إليه تلك التسجيلات يشكل خطرًا كبيرًا.

المشكلة الأكبر هي أن لدى المجرمين معلومات عنا، مما يمكّنهم من تنفيذ عمليات احتيالية بنجاح. إذا كان لدينا شبكات اجتماعية، فإنهم يمكنهم أن يكونوا على علم بالأشخاص المقربين لنا. ولكن يمكن أيضًا أن يحصلوا على هذه المعلومات من خلال التسريبات الكبيرة للبيانات التي يحصلون عليها.