في عالم الإنترنت ينتشر الاحتيال وطرقه الكثيرة بسهولة، حيث يبحث الكثير عن طرق لكسب المال السهل. وظهرت مؤخرًا فكرة "مزارع الهواتف" كحل سريع لكسب المال عبر الحيلة والتفاعل وغيرها، لكن هل هي حقيقة أم مجرد خدعة؟
خلف الأبواب المغلقة: أسرار "مزارع الهواتف" المُظلمة
ما هي مزارع الهواتف؟
مزارع الهواتف ليست مزارعًا حقيقية، بل هي مجموعات من الهواتف الذكية أو الأجهزة المحمولة المتصلة بالإنترنت. يتم استخدام هذه الأجهزة لأداء مهام تلقائية مثل النقر على الإعلانات، أو إكمال الاستبيانات، أو تشغيل التطبيقات.
حيث هي عبارة عن مجموعة من الهواتف الذكية أو الأجهزة المحمولة المتصلة بالإنترنت وتستخدم لأداء مهام تلقائية مثل النقر على الإعلانات أو إكمال الاستبيانات أو تشغيل التطبيقات والالعاب والتفاعل مع منشورات مواقع التواصل الإجتماعي مثل تويتر وانستغرام وفيسبوك ويوتوسب ومواقع النت الاخرى وغيرها.
كيف تعمل مزارع الهواتف؟
يتم التحكم في مزارع الهواتف عن بعد من قبل أشخاص أو برامج كمبيوتر. يقوم هؤلاء الأشخاص بإنشاء برامج تلقائية تحاكي تصرفات المستخدم الحقيقي على الهاتف، مثل النقر على الإعلانات أو إكمال الاستبيانات.
وغالباً يتم التحكم في هذه الأجهزة عن بعد باستخدام برنامج يسمح للمستخدم بجدولة ومراقبة المهام التي يتم تنفيذها، وذلك من اجل توليد إيرادات من خلال الإعلانات وغيرها، كما تُستخدم أيضًا لتضخيم تقييمات التطبيقات أو التفاعل على وسائل التواصل الاجتماعي بشكل مصطنع.
من اين بدأت فكرة مزارع النقرات او مزارع الهواتف والأجهزة الذكية؟
كثير من الشركات في كثير من الدول تجذب المشاهدين عبر بعض المكافآت لمشاهدتهم اعلانات او النقر على روابط الاعلانات، ومن هنا بدأت فكرة انشاء مزارع الهواتف.
بدأت الفكرة صغيرة، حيث قال احد الاشخاص في لقاء، لقد كنت اكسب من مشاهدة اعلانات نتفلكس، فأتتني فكرة بأن اشتري اربع هواتف واكون كأني اربع اشخاص يشاهد اعلانات نتفلكس وزادت ارباحي اربع مرات عن طريق مزرعة صغيرة للهواتف.
كيف يستفيد مزارعي مزارع الهواتف ؟
ومع تزايد الاستثمار في الاعلانات والارباح الموزعة على مشاهدتها اصبحت فكرة مزارع الهواتف في المنازل امرا اعتياديا في كثير من الدول، وبالطبع هذا الاحتيال يعتبر خسارة ضخمه للمعلن، بينما هو ينشد مشاهدات من اناس حقيقيين، يكتشف انه دفع مبالغ طائله بلا اي وصول الى المستهلك الحقيقي.
يُعتقد أن مزارع الهواتف تُقدم فوائد مثل:
- كسب المال: يمكن لمالكي مزارع الهواتف كسب المال من خلال تلقي رسوم على كل مهمة يتم إكمالها.
- زيادة التفاعل: يمكن استخدام مزارع الهواتف لزيادة التفاعل مع المواقع الإلكترونية والتطبيقات، مما قد يؤدي إلى زيادة الأرباح.
- جمع البيانات: يمكن استخدام مزارع الهواتف لجمع البيانات حول سلوك المستخدمين.
تتواجد مزارع الهواتف بكثرة في الصين، الهند، بنغلاديش، تايوان، فيتنام، كازاخستان، روسيا، تايلاند، فنزويلا، إندونيسيا، الفلبينيين، جنوب أفريقيا، أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.
لقد تم القضاء على استخدام الروبوتات لإنشاء المشاهدات والإعجابات في اغلب التطبيقات، لذا توجه الكثير من المعلنين الى مزارع الهواتف فهي تتم باستخدام مئات الهواتف الذكية، مما يعني أنها تفاعلات حقيقية، مما يسمح لها بالتهرب من تدقيق المنصات.
ذكر احد المستثمرين الفيتناميين انه يدير مزرعه بقيمة 41 الف دولار، فأسعار الاعجابات في التك توك تختلف عنها في اليوتيوب، وكذلك المشاهدات لها اسعار مختلفه، وذكر ان ارباحه الاسبوعيه تصل الى 1000 دولار في الاسبوع، وذكر ان التعليقات هي اصعب مايمكن عمله في مزارع الهواتف.
ما هي مخاطر مزارع الهواتف؟
تُثير مزارع الهواتف العديد من المخاطر، منها:
- الغش: تُستخدم مزارع الهواتف للغش في أنظمة الإعلانات والاستبيانات، مما قد يُضر بالشركات والأفراد على حدٍ سواء.
- الخصوصية: قد تُستخدم مزارع الهواتف لجمع البيانات الشخصية للمستخدمين دون موافقتهم.
- الأمان: قد تُستخدم مزارع الهواتف لنشر البرامج الضارة أو سرقة البيانات.
هل مزارع الهواتف قانونية؟
بالطبع لا ، لكن تختلف قوانين استخدام مزارع الهواتف من بلد إلى آخر. في بعض البلدان، تُعتبر مزارع الهواتف غير قانونية، بينما تُسمح بها في بلدان أخرى.
مزارع الهواتف هي فكرة مثيرة للجدل تُقدم بعض الفوائد المزعومة ولكنها تُثير العديد من المخاطر. قبل الانخراط في أي نشاط متعلق بمزارع الهواتف، من المهم فهم المخاطر القانونية والأخلاقية المُرتبطة بها.
