حياة في أكثر صحاري العالم جفافًا..اكتشاف حياة في صحراء أتاكاما القاحلة بفضل الذكاء الاصطناعي

صحراء أتاكاما، التي تمتد على مساحة تقارب 40 ألف ميل مربع في غرب جبال الأنديز، تعتبر واحدة من أكثر الأماكن جفافًا على سطح الأرض، باستثناء الصحاري القطبية.

بفعل عدم تساقط الأمطار في بعض مناطقها لعقود من الزمن، تكيفت الحياة في أتاكاما بشكل استثنائي، حيث انخرطت عدد قليل من الثدييات فقط في مواجهة الظروف القاسية للصحراء. ومع ذلك، لا يعني غياب الحيوانات منطقة خلوها من الحياة، حيث تظهر التربة نفسها علامات حيوية واضحة، مشابهة تمامًا للتربة البيولوجية في أجزاء أخرى من جنوب غرب أمريكا.

باستخدام تقنيات حديثة مثل الذكاء الاصطناعي، قام باحثون من مركز أبحاث علوم الأرض الألماني (GFZ) بدراسة النظم البيئية الميكروبية في وادي يونغاي، وهي إحدى المناطق الأكثر جفافًا وقحطًا في صحراء أتاكاما.
حياة في أكثر صحاري العالم جفافًا

حياة في أكثر صحاري العالم جفافًا

في عصر الذكاء الاصطناعي، يستخدم الباحثون في المجال الطبي التكنولوجيا لاختيار المركبات الفعّالة ضد البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية. يعتمدون على تدريب النماذج الذكاء الاصطناعي على البنية الكيميائية للمضادات الحيوية المعروفة لتحديد كفاءتها. في ألمانيا، استخدم باحثون الذكاء الاصطناعي لتحديد أنواع الأتربة بسرعة وكفاءة.

الدراسات أظهرت أن طبقات التربة السطحية في وادي يونغاي توفر الظروف المثالية للكائنات المجهرية للبقاء على قيد الحياة، وتوفر لها الحماية من الأشعة فوق البنفسجية وكمية كافية من المياه.

بحسب بحث نُشر في PNAS Nexus، تم تطوير طريقة جديدة لتحليل الحمض النووي الجزيئي في الرواسب، مما ساعد الباحثين على فهم التنوع الحيوي للكائنات في التربة بما في ذلك الأنواع النشطة والخاملة.

عثر الباحثون على بكتيريا من شعبة متينات الجدار في عمق يصل إلى 80 سنتيمترًا تحت سطح التربة، ولكن تقلّ كثافتها بعد ذلك العمق بسبب شح المياه وارتفاع تركيز الملح.

اكتشف الباحثون بكتيريا من شعبة الشعاويات في عمق يصل إلى مترين، وهي مصدر للمركبات النشطة بيولوجيًا ومهمة للأنظمة البيئية والصناعات الدوائية، ويعزو الباحثون قدرة البكتيريا على التأقلم في هذا العمق إلى وجود الجبس.

ليست هناك تعليقات