شركة فنلندية ناشئة تقدم وعدًا بتغيير طريقة مراقبتنا لصحة قلوبنا، وذلك دون الحاجة لاستخدام أي جهاز آخر سوى هواتفنا المحمولة. تُدعى هذه الشركة باسم "CardioSignal"، وتدعي أنها قادرة على اكتشاف أمراض القلب باستخدام أجهزة استشعار الحركة المدمجة في الهواتف الذكية. حسب ما تم نشره من خلال TNW، حيث أشاروا إلى أن كل شيء بدأ بفضل جوسو بلومستر، الرئيس التنفيذي لشركة CardioSignal وطبيب قلب متخصص يمتلك خبرة تمتد لأكثر من عقدين من الزمن. جاءت الفكرة له أثناء عمله في أستراليا، حيث لاحظ اهتمام مرضاه المتزايد بمراقبة صحة القلب والأوعية الدموية باستخدام الساعات الرياضية. وعلى الرغم من شعبية الساعات الذكية، إلا أنها لم توفر الدقة اللازمة للتحليل السريري. ومن هنا، بدأ فريق بلومستر في فنلندا في استكشاف إمكانيات أجهزة استشعار الحركة في الهواتف، واكتشفوا أنهم قادرون على قياس حركات القلب بدقة تفوق تلك الموجودة في الموجات فوق الصوتية للقلب، وبناءً على ذلك، قاموا بإطلاق تطبيق مخصص لنظامي Android و iOS.
جهاز طبي على هاتفك الذكي
- ✔ جهاز طبي من الفئة IIa يحمل علامة CE للكشف عن علامات الرجفان الأذيني
- ✔ قياس لمدة دقيقة واحدة على هاتفك الذكي في أي وقت وفي أي مكان
- ✔ استنادًا إلى تقنية تخطيط جيروسكوب القلب المعتمدة سريريًا والتي تقيس حركة قلبك
كيف يعمل CardioSignal ؟
تحوّل تطبيق CardioSignal الذي يتطلب الدفع هواتفنا الذكية إلى أداة تشخيصية مهمة. عندما نضع الهاتف على صدورنا، تقوم مستشعرات التسارع والجيروسكوب بتسجيل حركة القلب، ومن ثم يتم نقل هذه البيانات إلى خدمة سحابية لتحليلها بحثًا عن الرجفان الأذيني (AF)، وهو اضطراب شائع في نظم القلب. يُذكر أنه تم التحقق من صحة هذه الطريقة سريريًا وتصنيفها كجهاز طبي من الفئة IIa من قبل المفوضية الأوروبية، مما يعكس موثوقيتها ودقتها.
على الرغم من أن الساعات الذكية من العلامات التجارية مثل آبل وسامسونغ شهيرة بتتبع النشاط والصحة، فإن CardioSignal يتميز بميزة فريدة: القدرة على قياس نشاط القلب مباشرةً عن طريق وضع الهاتف على الصدر، مما يوفر بيانات دقيقة أكثر من الأجهزة القابلة للارتداء التي تقتصر عادة على قياس معدل ضربات القلب على المعصم.
ولكن يتجاوز تطبيق CardioSignal مجرد الكشف عن الرجفان الأذيني، حيث يعمل على توسيع قدراته لتشمل تشخيص حالات أخرى مثل قصور القلب وتضيق الأبهر ومرض الشريان التاجي وارتفاع ضغط الدم الشرياني الرئوي. هذا يشير إلى اتجاه أوسع نحو استخدام الهاتف الذكي كجهاز طبي شخصي، قادر على إدارة ومراقبة صحتنا بشكل أكثر فعالية.
بالرغم من وجود تحديات مثل أمان البيانات، فإن الفرصة لتحسين الوصول إلى الرعاية الصحية وجودتها لا تقدر بثمن. في المستقبل، قد نجد أنفسنا نحمل في جيوبنا ليس فقط وسيلة اتصال، بل أداة قوية للعناية بصحتنا.
يمكن العثور على روابط تحميل التطبيق لأجهزة Android و iOS على موقعه الرسمي: [cardiosignal.com]
