لقاح كورونا هذا يسبب في تجلط الدم... الشركة تعترف بذلك
لقد دخلت شركة AstraZeneca في مرحلة محاكمة بسبب اتهامات بتسبب لقاحها المضاد لكوفيد-19 في تجلط الدم، وهذا الأمر قد أثار قلقاً كبيراً بين الناس. وفي الساعات القليلة الماضية، اعترفت الشركة رسميًا بأن هذا اللقاح يمكن أن يؤدي إلى تجلط الدم مع متلازمة نقص الصفيحات (TTS) في حالات نادرة للغاية.
هذا التطور الهام جاء في سياق دعوى قضائية جماعية في المملكة المتحدة، حيث قام أفراد برفع الدعوى، مدعين أنهم تعرضوا لإصابات خطيرة بسبب تلقي هذا اللقاح، الذي تم تطويره بالتعاون مع جامعة أكسفورد.
لقاح AstraZeneca يسبب مضاعفات خطيرة مميتة
مرت أربع سنوات منذ بداية تفشي فيروس كورونا كوفيد-19، الذي أعلن عنه في ذلك الوقت كوباء خطير وانتشر بسرعة في جميع أنحاء العالم. وللحد من تأثيراته الضارة، بدأت العديد من الشركات الدوائية والمختبرات في سباق محموم لتطوير لقاحات فعالة ضد الفيروس. وفي نهاية عام 2020، أصبحت ثلاث لقاحات متاحة للجمهور، وهي لقاحات شركات Moderna وAstraZeneca وPfizer. تمتلك هذه اللقاحات القدرة على إنقاذ حياة الأشخاص المصابين في فترة زمنية قياسية لم تتجاوز السنة. على الرغم من التحسينات، اكتشف العلماء آثارًا جانبية لهذه اللقاحات، ومع ذلك، لم تُبلَّغ أي شركة دوائية عن حالات خطيرة أو نادرة.
وبعد مرور أربع سنوات، أقرت شركة AstraZeneca، التي تعاونت مع جامعة أكسفورد في تطوير لقاح كوفيد، لأول مرة بأن لقاحها يمكن أن يسبب آثارًا جانبية نادرة وغير مألوفة على صحة الإنسان. تسبب هذا الاعتراف في مواجهتها للعدالة، حيث تقدمت عدة دعاوى قضائية ضدها. تبين أن هناك حالات وفاة وإصابات خطيرة نتيجة لتلقي بعض الأشخاص للقاح.
حتى الآن، كشفت العديد من الحالات عن آثار سلبية جسيمة على الصحة للأشخاص المتلقين للقاح AstraZeneca، حيث بدأ ظهور حالات تجلط الدم مصحوبة بمتلازمة نقص الصفائح الدموية بعد التطعيم. وهذا المرض يُعد مصدر قلق كبير، حيث يؤدي إلى تجلط الدم وانخفاض مستويات الصفائح الدموية.
ونتيجة للآثار السلبية الجسيمة التي تسببها لقاح شركة AstraZeneca، قدمت أكثر من 50 عائلة دعاوى قضائية أمام المحكمة العليا، مطالبة الشركة بتعويضات مالية بقيمة 100 مليون يورو.
تقارير صحفية بريطانية تشير إلى تصريحات مثيرة للجدل من شركة AstraZeneca بخصوص حالة رجل أصيب بإصابة في الدماغ بعد تلقيحه بلقاحهم. في عام 2023، أرسلت AstraZeneca رسالة إلى محامي الرجل، نافية فيها أن يكون اللقاح مسؤولاً عن حالته. وقد اعتبر البعض هذا الرد غير متناسباً، خاصة بعد أن أكدت الشركة في وقت سابق أن جرعاتها نادراً ما تسبب تجلط الدم.
على الرغم من التحقيقات التي جرت، استمرت AstraZeneca في التأكيد على فعالية اللقاح وعلى أنها تتجاوز بكثير أي مخاوف من آثار جانبية محتملة، حتى لو كانت موجودة.
التعليقات على الموضوع