وصف المدون

إعلان الرئيسية

الصفحة الرئيسية تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتطبيقاتها العسكرية: نظرة على استخدامات الجيش الأمريكي في الحروب

تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتطبيقاتها العسكرية: نظرة على استخدامات الجيش الأمريكي في الحروب

تغيرت التكنولوجيا بشكل جذري في مختلف المجالات، بما في ذلك الحياة اليومية، وأصبح للذكاء الاصطناعي دور كبير في تحويل العديد من العمليات والمنهجيات. هناك مشاريع صغيرة ومتوسطة في مجال الذكاء الاصطناعي، بجانب مشاريع ضخمة تمثل نقلة كبيرة في التطور التكنولوجي، وتأثير كبير في المستقبل. وتشمل هذه التطورات أيضًا مجال العمليات العسكرية، حيث يلعب الذكاء الاصطناعي دورًا مهمًا في تحسين الأنظمة والتكنولوجيا المستخدمة في القوات المسلحة.
كيف يستخدم الجيش الأمريكي الذكاء الاصطناعي في المعارك الحديثة؟

كيف يستخدم الجيش الأمريكي الذكاء الاصطناعي في المعارك الحديثة؟

من بين الدول المتوقع استثمارها بقوة في مجال الذكاء الاصطناعي للاستخدام العسكري هي الولايات المتحدة، حيث تأتي في المقدمة بالنظر إلى آخر التقارير التي تشير إلى إنفاق ما يقارب اكثر من 900 مليار دولار على الشؤون العسكرية في عام 2023. ويسهم هذا الاستثمار الضخم في تطوير تقنيات متقدمة مثل مشروع مافي وأنظمة القيادة للطائرات بدون طيار، إلى جانب استخدامات أخرى متعددة للذكاء الاصطناعي في القوات المسلحة الأمريكية ، يستخدم الجيش الأمريكي الذكاء الاصطناعي في الحروب من خلال تطبيقات متنوعة مثل التحليل الاستخباراتي، والتخطيط الاستراتيجي، والتشخيص الطبي، والروبوتات العسكرية، والأنظمة المتطورة للتعرف على الأهداف، وغيرها من التقنيات المتقدمة للمساعدة في تحسين الأداء العسكري وتقليل المخاطر.

تحديد الأهداف العسكرية بالذكاء الاصطناعي

في عالم الصراعات الحديث، أصبحت القوة النارية للجيوش ليست كافية لتحقيق الانتصار، إلا إذا ما كانت مرتبطة بأهداف محددة ومستهدفة بدقة. تطورت تكنولوجيا الاستهداف والذخائر الموجهة بشكل كبير على مدى عقود، مما دفع بالجيوش إلى الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في تحليل وتحديد الأهداف.

في العام 2020، أفادت تقارير بأن الفيلق الأمريكي الثامن عشر بدأ في استخدام برامج الذكاء الاصطناعي لتحديد مواقع الأهداف. وفي فبراير 2024، أظهرت النتائج أن 15 غارة نفذها الجيش الأمريكي بمساعدة الذكاء الاصطناعي حققت نجاحًا ملحوظًا.

تنفيذ ضربة جوية يتطلب تخطيطًا دقيقًا وجمع بيانات شاملة، بالإضافة إلى اختيار الأسلحة والطائرات الملائمة للمهمة. وفي هذا السياق، صرح شويلر مون، المدير التنفيذي للقيادة المركزية الأمريكية، بأن الذكاء الاصطناعي يلعب دورًا مهمًا في تسهيل هذه العمليات، مع الإشارة إلى أن السيطرة البشرية تظل حاسمة في اتخاذ القرارات النهائية. في النهاية، يمكن للذكاء الاصطناعي تخفيف عبء المهام الروتينية والمعقدة في حروبنا الحديثة.

استخدام الذكاء الاصطناعي لقيادة الطائرات بدون طيار (drone)

تُعد الطائرات بدون طيار من الأدوات الحديثة التي تُقدم فوائد هائلة في سياق الحروب والعمليات العسكرية. فهي تتميز بصغر حجمها مقارنة بالطائرات المقاتلة التقليدية، مما يمكّنها من الوصول إلى أهداف لا يمكن للطائرات الكبيرة الوصول إليها. بالإضافة إلى ذلك، تتميز هذه الطائرات بعدم الحاجة إلى قائد يقودها بشكل مباشر في قمرة القيادة، ولا تتطلب تكاليف ضخمة لتطويرها وتصنيعها.
استخدام الذكاء الاصطناعي لقيادة الطائرات بدون طيار (drone)
استفادت الولايات المتحدة من تطبيق التكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في قيادة الطائرات بدون طيار، حيث يُعتبر الطائرة Kratos X-504 Valkyrie نموذجاً مبدئياً لهذا الاتجاه. تتميز هذه الطائرة بقدرتها على التحليق بسرعة تصل إلى 652 ميلاً في الساعة، وهي مخصصة للعمليات المشتركة مع الطائرات الموجهة ودعمها. وتتميز بقدرتها على اتخاذ القرارات بشكل مستقل بحسب طبيعة المهمة المُسندة إليها.

كشف الاعداء وحماية الحلفاء

في مواقف محفوفة بالمخاطر مثل تلك التي تشهدها عمليات الإنقاذ والتحالفات العسكرية، يُصبح التمييز بين الأصدقاء والأعداء أمرًا صعبًا للغاية. يُعتبر استخدام أنظمة الاستهداف التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي أمرًا أساسيًا في هذه السياقات. ورغم أن التحليل الدقيق للمعلومات خلال عمليات الإنقاذ يبقى ضروريًا، إلا أن قدرة أجهزة الكمبيوتر على معالجة كميات كبيرة من المعلومات بسرعة تُعتبر نقمة.

عندما استخدم ضباط الاستهداف في الفيلق الثامن عشر نظام Maven Smart System أثناء عمليات الانسحاب من أفغانستان، اندهشوا من قدرته على تتبع حركات الأشخاص والمركبات بكفاءة، وهذا ما ساعدهم على إبقاء الوضوح في الأمور خلال المواقف المحفوفة بالمخاطر.

متابعة صحة الجنود

بطبيعة الحال، لا يقتصر دور الجيش والحرب على القتال وحده، بل يواجه الجيش الأمريكي، كغيره من المنظمات، تحديات في صحة القوى العاملة. ومن بين أحدث التطورات التي تطرأ على وحدات الابتكار الدفاعي، فإن جائحة كوفيد-19 قدمت تحديًا جديدًا وحاسمًا. تتمثل مهمة الوحدة في تحديد كيف يمكن اعتماد التكنولوجيا غير العسكرية وتكييفها لصالح الجيش. ومن بين هذه التقنيات، جهاز تتبع اللياقة البدنية، مثل الساعة الذكية أو Fitbit.
في مايو 2023، كشف الجيش الأمريكي عن استخدامه لتقنية الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات حول الوباء وكيفية انتشاره، وتم دمج هذه الخوارزمية في أجهزة التتبع مما سمح بمراقبة صحة الجنود وتقديم تنبيهات مبكرة بشأن العدوى. وأشار جيف شنايدر، مدير برنامج التقييم السريع للتعرض للتهديدات، إلى أن ارتداء هذه الأجهزة يمكنه توفير صورة أوسع لصحة الفرد، بما في ذلك تتبع عادات النوم والتغذية.

مع تقدم التكنولوجيا، تزداد قدرة الذكاء الاصطناعي على حماية صحة القوى العاملة للجيش ووزارة الدفاع بشكل متزايد.
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أول الموضوع

اعلن معنا
اعلن معنا

إعلان آخر الموضوع

Back to top button