شركة فورد تبدأ تصنيع 50 الف جهاز تنفس صناعي لمصابي فيروس كورونا

مع الانتشار السريع جداً لفيروس كوفيد-19 (كورونا) في الأسابيع والأيام الأخيرة بات الطلب على الأدوات الطبية في حده الأقصى حالياً، وبعدما أظهرت التجربة الإيطالية كون التجهيزات الطبية المتاحة أصلاً غير كافية للتعامل مع وباء سريع الانتشار بهذا الشكل الخطر فقد بات من الضروري أن تتضافر الجهود الدولية لإيجاد حلول سريعة وفعالة لاستيعاب العدد الكبير من المرضى والذي بات يقارب 800 ألف حالة حول العالم. ومن بين هذه الجهود يبدو أن شركة فورد الشهيرة للسيارات تساهم بدورها.

أعلنت الشركة الأمريكية كونها بدأت العمل على تصنيع أكثر 50 ألف جهاز تنفس صناعي (Ventilator) بسيطة خلال 100 يوم تالية من الآن، بالإضافة إلى معدل إنتاج ثابت سيصل إلى 30 ألف جهاز تنفس شهرياً بعد ذلك. حيث ستتم عملية التصنيع ضمن أحد مصانع الشركة في ولاية ميشيغان الأمريكية، حيث سيقوم بالأمر 500 من العمال المتطوعين ضمن الجهود المستمرة للحد من انتشار المرض وعلاج المصابين بالفيروس الذين يزدادون بسرعة كبيرة.

حالياً تجاوز عدد المصابين في الولايات المتحدة الأمريكية 164 ألف مريض، حيث تضاعف عدد المصابين أكثر من 3 مرات خلال الأسبوع الأخير فقط، وحتى الآن ترك المرض أكثر من 3000 حالة وفاة بينما تستنفر المشافي والطواقم الطبية لاستقبال المرضى وحتى بناء مستشفيات ميدانية للتعامل مع العدد المتزايد للإصابات.

سيعمل مصنع فورد المخصص لإنتاج المنفسات الصناعية على مدار الساعة عبر 3 مناوبات متتالية، ويتوقع أن تصل إنتاجيته إلى حوالي 7200 جهاز تنفس صناعية أسبوعياً، وهو رقم أكبر بكثير من معدلات الإنتاج المحدودة المتاحة حالياً.



يجدر بالذكر أن فورد ليست الوحيدة في هذه الجهود، حيث أعلنت كل من شركتي السيارات جنرال موتورز (General Motors) وتسلا (Tesla) عن نواياها بتخصيص مصانعها لإنتاج المنفسات الصناعية، وكذلك أعلنت شركة الفضاء Virgin Orbit عن تعاونها مع جامعة تكساس لتصميم منفسات جديدة قابلة للتصنيع بسرعة لتغطية الطلب الحالي والمستقبلي الكبير جداً.

حيث تعد هذه المنفسات الصناعية أدوات مهمة للغاية للتعامل مع الحالات المتقدمة من الإصابة حيث يصاب المرضى بانخفاض معدل التنفس ونقص أكسجة الدم. وقد ظهرت الأهمية الكبيرة لوجود هذه الأدوات مما حدث في إيطاليا التي كانت واحدة من أولى بؤر انتشار المرض على نطاق واسع، حيث عانت الطواقم الطبية الإيطالية من نقص حاد بالمعدات الطبية وبالأخص المنفسات الصناعية، ونتيجة عدم القدرة على التعامل مع العدد الكبير من المرضى فقد ارتفع عدد ضحايا المرض هناك إلى أكثر من 11,500 وفاة.

ليست هناك تعليقات